نواذر العرب

دخل أحد النحويين السوق ليشتري حمارا فقال للبائع :
أريد حمارا لا بالصغير المحتقر و لا بالكبير المشتهر
ان أقللت علفه صبر
وان أكثرت علفه شكر
لا يدخل تحت البواري
و لا يزاحم في السواري
اذا خلا في الطريق تدفق
و اذا كثر الزحام ترفق
فقال له البائع : دعني اذا مسخ الله القاضي حمارا بعته لك.

--------------------------------------------
قيل لأشعب :
قد صرت شيخا كبيرا
وبلغت هذا المبلغ و لم تحفظ من الحديث شيئا
فقال :
بل و الله ما سمع احد عكرمة مثل ما سمعت
قالوا : حدثنا
قال :سمعت عكرمة يحدث عن بن عباس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : خلتان لا يجتمعان في مسلم
نسي عكرمة واحدة و نسيت انا الاخرى.

--------------------------------------------
دخل الأصمعيّ يومًا على هارون الرشيد بعد غيبة كانت منه. ‏ ‏ فقال له الرشيد: ‏ ‏ يا أصمعيّ، كيف كنتَ بعدي؟ ‏ ‏ فقال: ‏ ‏ ما لاقَتْني بعدَك أرضٌ. ‏ ‏ فتبسّم الرشيد. فلما خرج الناس، قال للأصمعي: ‏ ‏ ما معنى قولك "ما لاقتني أرض"؟ ‏ ‏ قال: ‏ ‏ ما استقرّت بي أرض، كما يُقال فلان لا يليق شيئًا أي لا يستقرّ معه شيء. ‏ ‏ فقال الرشيد: ‏ ‏ هذا حسن. ولكن لا ينبغي أن تكلمني بين يدي الناس إلا بما أفهمه، فإذا خَلَوتَ فعلِّمني، فإنه يقبح بالسطان أن لا يكون عالمًا: إما أن أسكت فيعلم الناس أني لا أفهم إذا لم أُجِب، وإما أن أجيب بغير الجواب فيعلم من حولي أني لم أفهم ما قلتَ. ‏ ‏ قال الأصمعيّ: فَعَلَّمَني الرشيد يومها أكثر مما عَلَّمْتُه.
--------------------------------
 حكى الأصمعيّ قال:‏ ‏ كنت أقرأ "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا، نكالاً من الله، والله غفور رحيم"، وبجنبي أعرابي،
فقال لي:‏ ‏ كلام من هذا؟‏
فقلت: كلام الله.
قال: أعدْ.‏ ‏
فأعدتُ. فقال:‏ ‏ ليس هذا كلام الله.‏ ‏
فانتبهت، فقرأت: "والله عزيز حكيم".‏ ‏ فقال: أصبت، هذا كلام الله.‏ ‏ فقلت: أتقرأ القرآن؟‏ ‏ قال: لا.‏ ‏ فقلت: من أين علمت؟‏ ‏
قال: يا هذا، عزّ فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لَمَا قطع! ‏

---------------------------------
بَلغَ الخليفةَ العباسي هارون الرشيد أنّ عجوزا ادّعت النبوّة فأمر بإحضارها إلى مجلسه ، لما أحضرت سألها ׃ أمَا علِمتِ يا امرأة أن النبيّ صلّى الله عليه وسلم قال׃" لا نبيّ من بعدي " ، فقالت بلى، ولكن أمَا عَلمْت يا أمير المؤمنين أنه قال ׃لا نبيّ ولم يقل لا نَبيّة من بعدي .
---------------------------------
جاءت امرأة إلى الحجّاج بن يوسف الثّقفي تلتمس أن يُطلِق صَراح زوجها وأخيها وابنها الذين كان قد أسَرَهم بعد انتصاره في معركة وادي الجماجم ، فقال لها ׃ مادامت لك الشجاعة لتواجهي الأمير فإني سأقبل أنْ أفرّج عن أحدِهم فأيّهم تختارين? فكرت المرأة لوهلة ثُم قالت׃ الزوج موجود والابن مولود والأخ مفقود، أختار الأخ . فأُعْجبَ الحجاجُ بجوابها و أفرج عن الثلاثة.
---------------------------------
كان أحد الأعراب في بيته فجاء رب الدار( المُؤْجٍر ) يطالبه بالأجرة٬ فقال له ׃ أصْلحْ هذا السقفَ أولا فإنه يُطقطِق. فقال المؤجر׃ لا عليك فإنه يسبٍّح لله ٬فقال الرجل׃ أخشى أن يدركَه الخشوع فيسجدَ.
----------------------------------
زار بعضهم نحويا مريضا فقال له ما الذي تشكوه
قال حمى جاسية نارها حاميه منها الاعضاء واهية و العظام باليه
فقال له : لا شفاك الله بالعافيه و ياليتها كانت القاضية.

----------------------------------------------
دخل شريك بن الأعور ( وكان دميما ) على معاوية ، فقال له معاوية :إنك لدميم ، والجميل خير من الدميم ، وإنك لشريك ، وما لله من شريك ، وإن أباك أعور ، والصحيح خير من الأعور، فكيف سدت قومك؟

فقال له : إنك معاوية ، وما معاوية إلا كلبة عوت فاستعوت الكلاب؛ وإنك لابن صخر والسهل خير من الصخر، وإنك لابن حرب والسلم خير من الحرب، وإنك لابن أمية ، وما أمية إلا أمة صغرت . فكيف صرت أمير المؤمنين؟

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

طه حسين